الموسيقى و الأغاني بين الحلال و الحرام
[note]يجب التنويه على أن هذا الموضوع ليس فتوة أو حكم و إنما وجهة نظر كاتبها[/note]
هناك جدل كبير جدا بخصوص هذا الموضوع الشائك و الكبير خصوصا في الوسط الإسلامي المحافظ، موضوع الموسيقى و الأغاني و تحريمها، هناك العديد من العلماء يحرمون الموسيقى و الإستماع إليها و البعض الآخر متردد و موقفه غير حاسم، و هناك من يضع حكما صارما بأن الإستماع للأغاني حرام قطعا من دون أن يبين أي نوع من الموسيقى حرام، لعلكم إكتشفتم تناقض هذه الجملة الأخيرة مرة تحدثت عن الأغاني و مرة تحدثت عن الموسيقى و ربما يجب أن تستخدم عقلك جيدا لتكتشف هذا الأمر، لأنه و بكل بساطة الموسيقى شيء و الأغنية شيء آخر، الموسيقى ناتجة عن إستخدام آلة أو أكثر للعزف مهملا كانت آلة عادية أو إلكترونية، و الأغنية عبارة عن كلمات يرددها المغني بصوته الخاص حتى و إن كان معدلا.
المهم أن الموسيقى و الأغنية تختلفان، و هناك عدة أنواع من الموسيقى و الأغاني و لها عدة أهذاف و هذه الأهذاف هي التي تبين لنا أن الموسيقى أو الأغنية حلال أم حرام فالمستمع للموسيقى و الأغاني النقية يكتشف الأمر ببساطة و سيفهم قصدي بكل تأكيد من يستمع للمويسقى و الأغاني و سيعرف من هو النوع الحلال و من هو النوع الحرام.
يجب أن نحدد الأهذاف التي تصمم من أجلها هذه الأغاني لذلك سأقسم الموضوع لقسمين، الأغاني الحراو و الأغاني الحلال:
أولا سأتحدث عن الموسيقى و الأغاني الحرام:
هناك عدة أهذاف تصمم من أجلها الموسيقى و الأغاني و هي: الأفلام، الحفلات، البرامج، الإشهارات، الكباريهات، الفواصل الإعلانية، و الموسيقى العادية للمغنين… و غيرها من الأهذاف، وهنا بدأ يتوضح لنا ما هي الأغاني التي من المفترض أن تعتبر مويسقى أو أغنية داخل شبهة الحرام، فمثلا الفلم إباحي أو جنسي أو يتكلم عن قصة لعلاقات غير شرعية أو هذفه هو نشر اليهودية أو المسيحية أو هذف غسل الأدمغة فبالتأكيد أي موسيقى أو أغنية في هذا النوع من الأفلام فهي حرام مهما كانت الآلة المستخدمة لأنها صممت من أجل هذف تحريفي و يمس الدين الإسلامي و الأخلاق العامة بشكل كبير.
نذكر الحفلات في الأغلب الأحيان نذكر الإختلاط بين النساء و الرجال و أغلب الحفلات و الأعراس التي بها الإختلاط فالأغاني و الموسيقى المتضمنة باتأكيد تكون كلماتها مخلة بالآداب و كل من يحضر الأعراس سيعرف ما الذي أتحدث عنه، كلمات نابية تتضمن معاني مختفية و مبهمة للخمر و الميسر و الدعارة… و القليل من الناس من يدرك معاني هذه الكلمات،و بالتأكيد هذه الأغانيو الموسيقى حرام لأن هذفها فاسد.
أما بخصوص البرامج فهناك الهديد من البرامج المخلة للآداب و التي قد تتضمن مواضيع تثير الشهوة أو أنها تتضمن مواد تحرض على الفتنة أو صور خليعة أو نساء عاريات و متبرجات فالموسيقى المتضنة صممت من أجل هذا البرنامج الذي يحاول تحريف عقول الشباب أو يريد غسل أدمغتهم بأشياء جنسية التي تحرض على فعل الحرام.
الإشهارات أمرها واضح جدا فهي أيضا مثل الأفلام أو البرامج فهناك إشهرارت السجائر و الخمر و معدات التبرج و التي تتضمن محتوى يظهر نساء عاريات أو متبرجات و هذف الإشهرات أو الإعلانات هو التأثير فيصممون أغاني تتضمن كلمات للتحريض و السيطرة على عقول الناس من أجل تسويق منتجاتهم فالأغاني هنا صممت لمحتوى يعرفه الجميع أنه حرام.
أما بخصوص الأماكن السرية الموجودة تحت البنايات أو في أعلى البنايات الشاهقة و التي يتم تنضيم فيها حفلات سرية تجمع كلا الجنسين فإن الموسيقى المصممة لأجل هذا النوع من الحفلات و كما تسمى الكباريهات فهي بالتأكيد حرام و لا جدال فيها لأن هذفها إثارة الشهوة و التحريض على عمل الحرام، الموسيقة العادية و هي التي يصممها فريق معين أو فرد من أجل بيعها أو غناءها في الحفلات مثل الأغاني الشرقية أو الهندية الأو الأمريكية أو أي لغة من لغات العالم فهذا النوع من الأغاني أغلبه يتضمن كلمات قد تتسم بالكفر في بعض الأحيان و هنا أتحدث عن الأغاني العربية الشرقية التي تتضمن كلمات جهنم و النار و العذاب و الحريق… و لا يعرف معناها و هذفها إلا القليل القلة من الناس.
بهذا قد عرفنا ما عي الموسيقى الحرام و تعرف الموسيقى الحرام من هذفها الأصلي التي ظهرت من أجله، و بخصوص الشق الثاني من الموسيقى ألا و هي الموسيقى الحلال فالأمر ظاهر و طبيعي.
ثانيا الموسيقى و الأغاني الحلال:
سأذكر أيضا الأهذاف التي ذكرتها في الشق الأول من الموضوع و سأبدأ أولا بالأفلام، لا يمكن لأحد أن يقول بأن موسيقى في فلم ديني إسلامي مثل فلم الرسالة هي موسيقى حرام فهي موسيقى واضحة و نقية و صممت من أجل فلم يبين جزء من حياة المسلمين في عهد الرسول صلى الله عليه و سلم و أيضا فلم عمر المختار و مسلسل عمر بن عبدالعزيز و مسلسل يوسف الصديق و العديد من الأفلام و المسلسلات الدينية فالموسيقى المتضمنة حلال بكل للكلمة من معنى و يجوز الإستماع لها لأنها و بكل بساطة مواد نقية لا تتضمن محتوى خليعي أو تظهر نساء عاريات.
و أيضا الحفلات التي ليس بها إختلاط و الرجال وحدهم و النساء و حدهم و الموسيقى تكون دينية إسلامية مثل الأمداح النبوية أو شعرا إسلاميا هاذفا مع موسيقى خافتة هذا النوع من الموسيقة و الأناشيد و الأمداح ليست حرام إطلاقا و إنما هي موسيقة عادية لها هذف معين و معروف للجميع و لا تتضمن كلمات نابية أو مخلة بالآداب.
البرامج الدينية التي تعرض على قناة الناس أو الرسالة أو الرحمة أو عدة قنوات الموسيقى المتواجدة بها لا يمكن لأحد أن يقول أنها موسيقى حرام لأنها موسيقة جاءت من أجل جعل البرنامج دو مظهر حسن و كرافيزم جيد من أجل توصيل الفكرة بشكل أفضل أي أن الموسيقى هنا هذفها واضح جدا و لا جدال فيها.
الإشهرات التي تعلن عن معجم أو كتاب ديني أو سيارة ما و هذه الخيرة شرط أن لا تتضمن نساء عاريات متبرجات فقط تكون السيارة ظاهرة لوحدها مصممة بالأبعاد الثلاث أرى أن الموسيقة الموجودة بهذا النوع من الإشهارات لا جدال فيها و هي حلال و لا تتضمن كلمات نابية و مخلة بالآداب العامة أو بالإسلام، أما بخصوص الأغاني العادية للفنانين مثل سامي يوسف لا يمكن لأحد أن يقول بأنها موسيقى حرام لأنها و بكل بساطة لا تتضمن صور خليعة أو مخلة و الكل يعرفها و يستمع إليها و الموسيقة التي لا توجد بها كلمات مشبوهة فهي و مع الإجماع حلال و لا ضرر في الإستماع إليها.
و بهذا أكون قد قمت بتبيان الحلال و الحرام في الأغاني و الموسيقى و تصنف الأغاني و الموسيقى حسب أهذافها و ليس تحريم الموسيقى بكل أنواعها و جعل البرامج الدينية و الأفلام صماء بدون موسيقى حماسية إسلامية محضة، لذلك يجب التأكيد أن الموسيقة نوع و الأغاني نوع و لا يجب أن يتم دمجهما و أيضا يجب معرفة هذفها الأصلي التي تهرت لأجله، هذا و الله أعلم.
ماذا عن أغاني الراب التي تتكلم عن المشاكل الإجتماعية ؟؟
أخي الكريم أنا لست مفتي لكي أقوم بإعطاءك فتوى بخصوص سؤالك فأنا مجرد مدون
لكن كرأي شخصي أغاني الراب خرجت عن جوهرها الذي يتكلم عن المشاكل الإجتماعية، للأسف
شكراا
هل يمكن سماع الاغاني الشعبية
تلك حياتك أخي الكريم اسمع لما تريد فأنت مخير و لست مسير في هذه الأمور لكن أنا لا أنصحك بسماعها
هل اغاني ماهر زين حلال ام حرام
هل يمكنني سماع اغاني ماهر زين حلال ام حرام