لماذا نظام ويندوز أكثر شعبية من نظام ماك؟
الكل يعرف حاليا أن أنظمة تشغيل مايكروسوفت Windows XP & Vista & Seven هي الأنظمة الأكثر إنتشارا في العالم بحيث أي حاسوب شاهدته تجد به نظام من أنظمة مايكروسوفت بحيث أنه يستحيل أن تجد حاسوب به نظام أبل و هو الماكنتوش بل على الأرجح ينعدم ذلك.
و حتى إن وجدته ستجد حاسوب الماك به نظام الماكنتوش MacOS أي أن نظام الماك تجده فقط في حواسيب أبل المحمولة و المكتبية.
لكن الأمر المحير هو أن شركة أبل و مايكروسوفت قد بدأتا معا أول مرة في برمجة أنظمة التشغيل، فلماذا تفوقت مايكروسوفت على أبل عبر السنين في هذا المجال؟ بالفعل سؤال محير لكن لابد من وجود جواب حول هذا الموضوع.
في 1976 تأسست شركة أبل آنذاك في مرآب المنزل و كانت أبل ذلك الوقت تقوم بصناعة الحواسيب و برمجة النظام و كان كل موضف في تلك المرحلة يقوم بدور معين، لكن رغم هذا كله كان لابد لهم من المال من أجل تمويل المشروع فقد إضطر جوبز لبيع ممتلكاته مرارا حتى سيارته الخاصة و ذلك من أجل شرائ المعدات الإلكترونية من مقاومات و ألواح إلكترونية و أسلاك إلى غير ذلك.
رغم بيع ستيف جوبز لكل ممتلكاته كانت أبل تحتاج المزيد من الأموال و إلا ستنهار الشركة و تتفكك، لكن في سنة 1982 ذهب ستيف جوبز عند أحد الشخصيات المهمة و هو جون سكولي مدير شركة بيبسي كولا في ذلك الوقت من أجل إقناعه بأن يكون المدير التنفيذي لأبل لأن الرجل كان غنيا و يمتلك أسهما قيمتها ضخمة في العديدي من الشركات و قد أقنع ستيف جوبز هذا الرجل بجملة شهيرة حيث قال له: ” هل ستقضي حياتك كلها في بيع الماء المحلى بالسكر تعال معي لنغير العالم” و بالفعل وافق هذا الرجل بالإنضمام لشركة أبل.
لكن في أحد الأيام نشبت خلافات كبيرة داخل الشركة حيث قام جوبز بتقديم مشروع لتصميم جهاز جديد لكن سيكون ثمنه باهظا جدا لذلك أثار هذا الأمر خوف المدير التنفيذي للشركة جون سكولي حيث قال بأن الجهاز الجديد سيواجه فشلا كبيرة بحيث لن يشتريه أحد نظرا لثمنه المرتفع، و مع الوقت و تزايد حدة الخلاف إضطر جون سكولي لطرد ستيف جوبز الذي كان له الفضل في تأسيس شركة بحجم أبل.
هذا هو الأمر الرئيسي الذي جعل مايكروسوفت تتفوق على أبل إلى هذا الوقت حيث كانت مايكروسوفت بالشراكة مع شركة IBM بإنتاج المئات من الحواسيب الشخصية بها أنظمة مايكروسوفت المتوالية و كانت مايكروسوفت تخرج للعالم كل مرة إصدار جديد من نظام ويندوز الذي حاز على إعجاب الملايين و كانت مايكروسوفت في ذلك الوقت في أوج نموها حيث كانت تحقق أرباح كبيرة جدا لأنه تقريبا لا يوجد منافس حقيقي لها حيث أن أبل كانت تعاني من مشاكل كبيرة في الإنتاج و التسويق.
عمل في هذه الفترة ‘بيل غيتس’ المؤسس و المدير التنفيذي للشركة مايكروسوفت كمسوق لمنتجات مايكروسوفت من أنظمة و أجهزة حيث كانت تبيع الشركة الملايين من نسخ الويندوز 95 و 98 و قد كان في ذلك الفضل لأن يصبح بيل غيتس أغنى رجل في العالم في الوقت الحالي و يمكنكم تخيل كم كانت الشركة مزدهرة.
في هذا الوقت كان ‘ستيف جوبز’ يتألم بشدة كبيرة حيث إتهم ‘ستيف’ ‘جون سكولي’ بأنه حطم حياته و حلمه و قد هدم له كل ما بناه، لكن بعد ذلك قال ‘ستيف جوبز’ أنه ربما هذا الأمر الذي حدث له كان إيجابيا حيث دفعه الأمر إلى تأسيس شركة جديدة إسمها NEXT سنة 1985 و قد شارك في التمويل كبار رجال الأعمال حيث كانوا يتقون بقدرات ‘ستيف جوبز’ في النجاح و قد قام’ستيف جوبز’ بتصميم أو جهاز يحمل إسم NEXT سنة 1989 و لأول مرة إستخدم اللون الأسود لجهاز كمبيوتر.
و لكن مشكلة هذا الجهاز هو أنه باهظ الثمن بحيث تم بيع عدد محدود منه لكن بالمقابل الحواسيب الشخصية المركب عليها نظام مايكروسوفت تنتشر بسرعة هائلة ، لكن سنة 1995 نتيجة الإنهيارات المتكررة في شركة أبل قررت أبل إستعادة ‘ستيف جوبز’ لكن كيف و هو قد أسس شركة أخرى ما مصير الشركة الجديد؟ لقد قامت أبل و بشكل غريب من أجل إسترجاع ‘ستيف جوبز’ قررت شراء شركة NEXT بـ400 مليون دولار و بهذا تم إسترجاع ‘ستيف جوبز’ و في سنة 1997 أصبح ستيف جوبز هو المدير التنفيذي لكن بشكل مؤقت و براتب 1 دولار سنويا ربما لم يكن بالحاجة للمال للعمل في شركته لأنه يريد العمل فيما يحب كما قال تكرارا و مرار حتى و لو كان الأجر 1 دولار سنويا.
بعد رجوع ‘ستيف جوبز’ لشركة أبل دعى إلى إجتماع طارئ بعد أن تجمع الموضفين و المهندسين قال لهم ‘ستيف جوبز’ في جملة واحدة “إن منتوجات أبل الحالية رديئة جدا و كارثية” مما أدى بعد ذلك إلى تصميم أول جهاز تفتخر به أبل بجدية و هو IMAC G3 سنة 1998 مما أدى إلى إرتفاع أسهم شركة أبل و لكن مايكروسوفت في ذلك الوقت أصبح من المستحيل لأبل أن تتفوق على مايكروسوفت و على الحواسيب الشخصية التي تصممها عدة شركات في ذلك الوقت، و قال ‘ستيف جوبز’ لموضفيه: “بأن على أبل أن لا تلاحق مايكروسوفت أو IBM بل يجب أن تلاحق نفسها و تطور نفسها لأن أبل نسيت ماهيتها”.
إذن بعد كل هذه الأحداث نكتشف بأن سبب تفوق مايكروسوفت على أبل هو تلك السنوات العشر التي قضاها ستيف جوبز خارج شركة أبل فقد كانت سنوات مهمة لأن مايكروسوفت إستغلت ربما غياب ستيف عن أبل لتقوي نفسها، و السبب الرئيسي لما عليه أبل الآن هو بائع الماء المحلى سابقا و هو ‘جون سكولي’ الذي طرد ‘ستيف جوبز’ من شركة أبل، فرغم الآيبود و الآيباد و الآيفون فلازال نظام الماك متأخرا جدا على أن ينافس ويندوز حاليا.
فيمكنكم ملاحظة الإحصائيات لنظام الماك مقارنة مع الويندوز في هذه الصورة حسب موقع w3schools :
بالطبع الفرق شاسع جدا بحث أن نظام مايكروسوفت يتقدم على أبل بنسبة كبيرة جدا و كأن لنظام أبل لا وجود له سبب هذا الأمر يمكن حصره في الأحداث السابقة لتاريخ أبل و أيضا حتى الآن نظام أبل مقتصر على أجهزة أبل فقط أما نظام مايكروسوفت يقتصر على عشرات الأنواع من الأجهزة مثل Sony و hp … لذلك فتفوقه اليوم أمر طبيعي.
صراحتا انا افضل نظام الماك على الويندوز
لكن المشكلة في الماك انه باهظ ثمن و لا يمكنك ان تشغله على اي جهاز كان
يعني لنظام الماك جهاز خاص لما اريد استخدام الماك يجب ان استعمل جهازه و هدا
بطبعة الحال لن يفيد شركة ابل في نجاح و منتجاتها اعتقد بعض لاحيان انها موجهة الى شخصيات الكبار فقط
و دوي لاموال لانها غالية جدااا
أوافقك الرأي تماما أخي خالد فالثمن هو فارق مهم
أجهزة أبل منذ بداية الشركة و هي باهظة الثمن مقارنة مع الأجهزة الأخرى
بصراحة نظام الماك ليس في متناول الميع لا من ناحية الوصول أو ناحية الثمن فمثلا بالمغرب ليس كل المدن تجد فيها متجر أبل أو بالأحرى غير موجود فقط في الأسواق الكبيرة مثل مرجان….
فمن سيستطيع شراء حاسوب ب2000 دولار تقريبا لكن الناس تستتطيع أن تشتري حاسوب بقيمة 800 دولار كأبر تقدير
لكن يا أخي حاسوب الماك و نظام الماك أفضل شيئ يمكنه أن تحصل عليه و يستحق عناء هذا الثمن الباهظ