العصور الذهبية الإسلامية – أكبر إعتراف للغرب في العصر الحالي
كما نعرف أن التاريخ شهد أكثر العصور ضلمة و سوادا و التي تعرف بالعصور الوسطى لكن ما هي العصور الذهبية؟ هناك وصفين للعصور الوسطى المظلمة و الذهبية بالتأكيد هذا أمر مربك بعض الشيئ، لكن أقول لكم أن العصور المظلمة أطلقت على فئة معينة و العصور الذهبية هي الأخرى أطلقت على فئة معينة. إذن من هي الفئة التي وصفت بالذهبية و عاشت زمن العصور الذهبية و كذلك بالنسبة للفئة التي عاشت في العصور المظلمة و وصفت بالفئة لامظلمة؟
سؤال كبير حقا لكن من الذي يجب عليه أن يجيب على هذا السؤال؟ الجواب هو الغرب و كما نسميهم حاليا دول الشمال أو “الدول المتقدمة” كما يسمون أنفسهم، و في الحقيقة هم أجابوا على هذا السؤال و باعتراف متواضع و مقبول، هذا الإعتراف يثمتل في فيلم قصير إسمه “1001 Inventions and the Library of Secrets” يحكي أن ثلاث مراهقين كلفو بمهمة البحث عن أي علاقة تربط بين العصور المظلمة بعصرنا الحديث أو كيف تأثر العصر الحديث بالعصور المظلمة و سيساعدهم بهذا البحث أمين أحد المكتبات العلمية الكبيرة بحيث سيجرهم إلى رحلة خيالية التي ستخرج من أحد الكثب و التي ستظهر لهم مدى تأثير العصور المظلمة على عصرنا الحديث، لكنهم سيكتشفون أمرا لم يتخيلوه و حتى معلمتهم التي كلفتهم بهذا البحث لا تعرف عنه شيئا، حيث سيكتشفون أن الإسم الصحيح للعصور الوسطى هو العصور الذهبية و ليس المظلمة.
لكن أمين المكتبة في هذا الفلم القصير سيشرح لهم في بادئ الأمر أنه يجب أن نسمي العصور الوسطى بالذهبية و السبب في ذلك هو أن هناك حضارة إمتدت من إسبانيا إلى الصين و هذه الحضارة عاشت في الفترة التي شهدت أهم الإختراعات و الإكتشافات، سيتساؤل المراهقين و ستتساؤلون أنتم أيضا أي حضارة هذه؟ سيجيبهم الحضارة الإسلامية بصراحة هذا الجواب يشعرك برغبة في البكاء من الداخل تشعر و كأن ضميرك يريد البكاء.
فلولا إختراعات المسلمين لما شهدنا هذا التطور الكبير الحاصل في عصرنا الحديث عصر السرعة و التكنولوجيا لأن كل ما هو موجود الآن من إختراعات و تكنولوجيا و سرعة بني على إختراعات و إكتشافات المسلمين و من أهم هذه الإختراعات و الإكتشافات التي غيرت مسرى البشرية جمعاء نذكر الطائرة و الكامرة و الجراحة و الطب…
نأتي للجواب عن من هي الفئة التي عاشت في العصور الوسطى و سميت بالذهبية، بالفعل تعرفون الجواب هي الفئة الإسلامية أو علماء المسلمين و الفئة التي عاشت في العصور الوسطى و سميت بالفئة المظلمة و هي الغرب و الأوروبيين… و كل ما ليس له علاقة بالحضارة الإسلامية، كان الإسلام في أوج عزه و قوته حيث قام العلماء المسلمين بالبناء على أيات من القرآن الكريم ليكتشفوا لنا و يخترعوا إختراعات مازالت موجودة حتى الآن، لكن هناك تساؤل مؤلم بعض الشيئ، لماذا الإسلام لم يحافظ على هذا العز و العلم حتى الآن؟ و في المقابل أن الغرب في هذا اليوم يعشين أوج التطور.
الجواب هو الصراع عن السلطة و تأويل الخاطئ للحكم على الأشياء من القرآن و السنة حيث في العصور الذهبية الإسلامية تم إكتشاف و إختراع الطابعة من قبل الأوروبيين لكن المسلمين في ذلك الوقت قاموا بتحريم الطابعة مما أدى إلى نقطة إنعطاف كبيرة أترث على العالم الإسلامي و من هذا الأمر بدأ الأروبيين في الإكتشاف و انقلبوا على المسلمين، فقاموا بجمع معلومات و كتب المسلمين و قاموا بترجمتها و أخدوا نماذج الإختراعات و بنوا عليها هذا هو الذي جعل الغرب في أوج تطوره اليوم هو البناء على إختراعات المسلمين، فالمسلمين هم أول من إخترع و أسس مبادئ الطيران و ديناميكية الهواء و العالم الذي جاء بهذا العلم علم الطيران و أول من حاول الطيران في التاريخ و نجح في ذلك هو العالم المسلم عباس إبن فرناس الذي حدق في السماء مصدقا بشغفه أن الإنسان يمكنه أن يطير و لقد كانت لديه الجرأة ليحلم بالطيران قبل ألف سنة من “الأخوان رايت”.
و أيضا الكامرة التي إخترع مبادئها العالم المسلم إبن الهيثم حيث وجد طريقة لتكبير و إسقاط الصورة على سطح آخر من خلال ثقب فى حجرة مظلمة تم تسيمتها من بعد بالقمرة حتى أتى الغرب و قاموا بتسميتها حسب لفضهم بالكمرة فكلمة كمرة مشتقة من كلمة قمرة فلولا هذا الإختراع لما كانت السنما و لا التلفزيون، و كل هذا يعمل بنفس المبدأ الذي إخترعه إبن الهيثم.
شيئ مؤلم أليس كذلك؟ لكن كيف يمكن أن نسترجع مكانتنا و أوج تطورنا؟ هذا أمر مستحيل و حتى البعض لا يعرف ما هي الإجابة و ربما أغلبكم لا يعرف الإجابة و الإجابة هي أن نبني على إختراعاتهم و علومهم و هو علم المعلوميات هذا كله لم يكن قبل القرن 20 و حتى الثلاثينيات من القرن العشرين يجب أن نبني على البرمجة و الإلكترونيات… و كل ما إخترعوه و الذي أدى إلى تغيير العالم و حياة الناس في العصر هذا، قد يقول البعض أن هذا رأي شخصي للكاتب لكنها الحقيقة فكما نعرف أن العجلة لا يمكن إختراعها مرتين فكذلك الإنترنت و لغات البرمجة فجل لغات البرمجة الموجودة حاليا مبنية إما على php أو ++c.
الفلم القصير الذي تحدثت عنه قد يكون موجها للغرب أكثر من أنه موجه للمسلمين لأنهم لا يعرفون أن إكتشافاتهم بنيت على إختراعات المسلمين و الدليل هي المعلمة التي أمرت الطلاب بالبحث عن أثر العصور المظلمة بالعصر الحديث أي أنها لا تعرف أن هناك الحضارة الإسلامية التي أثرت بشكل كبير بالقرن 21، و هذا الفلم رسالة للغرب ليعرفوا أن المسلمين هم من إخترعوا و أنهم هم بنو فقط لكن نجحوا لذلك حان الوقت لنسترجع مكانتنا.
السلام عليكم
موضوع قيّم.. جميل أن يعبر الفلم عن اعتراف الغرب باستفادتهم من علوم المسلمين، لكن هذا لا يعني دراية أغلبيتهم بذلك، إنما قد تكون قلة قليلة جدا..
المهم ليس علينا انتظار اعترافهم بمجدنا وحضارتنا بقدر ما علينا العمل والاجتهاد والإصلاح، حينها سيعترف الجميع بحاضرنا وماضينا.. طوعا أو كرها
نعم متفق معك تماما
يجب علينا الآن أن نبني على إختراعاتهم لكي نتفوق عليهم
لا أن نعتمد عليها للأبد و أظن أنه هذا هو الوقت المناسب للبناء
نحن الآن نعيش في عصر الظلمات سيسمى القرن 20 و 21 عصر ظلمات بالنسبة للمسلمين هذا لا مفر منه في المستقبل
لكن على الأقل يجب أن نرجع للحضارة الإسلامية عزها لتكمل الأجيال القادمة ما سنبدأه
الأمر ليس صعب و إنما يجب علينا أن نأخد بزمام المبادرة و نتوكل على الله
مقالة رائعة
ولكن أريد أن أسألك سؤالاً
لو أن العرب يريدون أن يكملوا مسيرتهم
فهل هناك فائدة باختراع لغة برمجة عربية ؟
أم سنعتمد على سي بلس بلس وغيرها ؟
أتمنى أن تفيدني أكثر حول هذا الموضوع …
وشكراً لك
رد متأخر جدا آسف أخي
أخبرك أخي الكريم بأنه يمكن إختراع لغة برمجة جديدة كليا و ليس الإعتماد على الموجودة حاليا لكن ذلك يتطلب تعليم جيد و تحكيم لغات البرمجة جيدا و فهمها بشكل مثالي أو كامل حاليا الأمور تشير على أننا سنعتمد على سي ++ لسنوات عدة و لكنها لن تدوم أبدا فبعد عشر سنوات من الآن ستسمع بلغات لم تسمع بها من قبل أي سنبقى دائما وفيين لإختراعات الغرب القادمة وفيين في الإنتظار و الإستهلاك فذائما تجدنا ننتظر الأيفون الجديد و الكلاكسي الجديد و التابلت الجديد دون أن نفكر إطلاقا في صنع واحد فهذا هو جوهر مشكلتنا فنحن مجرد مستهليكن و بعبارة أصح “منتظرين”.
أرجوا أن تكون قد قرأت ردي و أن أكون قد أفدتك