تطور تكنولوجيا الفأرة The Mouse عبر التاريخ
تعتبر فأرة الحاسوب من أكثر الوحدات إستخداما على الإطلاق عند جلوسنا أمام الكمبيوتر لكن تكنولوجيا الماوس أو فأرة الحاسوب تطورت بشكل كبير جدا مند ظهورها الأول حيث كانت فأرة الحاسوب في أول ظهور لها بدائية جدا مقارنة مع ما وصلت إليه اليوم حيث كانت الماوس تتكون من زر واحد فقط و هذا النوع تم إستخدامه في حواسيب أبل ماكنتوش أما في الحواسيب الشخصية PC فكانت الماوس تحتوي على زرين بعد مدة تم إضافة عجلة الإنزلاق و ذلك بسبب ظهور الصفحات الطويلة التي كان تصفحها أمر صعب بدون هذه العجلة.
المحترف يمكنه إستخدام لوحة المفاتيح Keyboard فقط بدون الإعتماد على الفأرة، لكن هذا الأمر لا يمكن أن يكمل مهمة الفأرة بشكل كامل و ما يميز الفأرة عن لوحة المفاتيح و هي خاصية Drag & Drop و هي من أهم مميزات الفأرة التي لا يمكن أن تجدها في لوحة المفاتيح، و الأمر بكل بساطة يمكن نقل ملف من مكان إلى آخر عبر الضغط عليه و الإستمرار و ثم نقله لأي مكان تريد، و حاليا الشركات تتنافس بشراسة من أجل دعم هذه الخاصية في المواقع و المتصفحات، فكما تعرفون أن دوائر جوجل+ تدعم السحب و الإفلات عندما تريد إضافة بعض الأشخاص لدائرة ما، و لا ننسى موقع الرفع الشهير mediafire حيث في آخر تطوير للموقع تم دعم خاصية السحب و الإفلات و الكثير الكثير من المواقع التي أصبحت تدعم هذه الخاصية، و أيضا متصفحات الإنترنت أصبحت تدعم هذه الخاصية فيمكنك تطبيقها على الصور و الجمل و الكلمات بكل سهولة.
ظهرت أول فأرة في التاريخ سنة 1981 و التي كانت تمثل ثورة في عالم الماوس لكنها كانت بدائية جدا و كانت عبار عن قطعة خشبية بوسطها عجلة، و بعد عدة سنوات ظهرت ما يعرف بالفأرة ذات الكرة Ball Mouse و أغلب مستخدمي الكمبيوتر قاموا بالعمل على هذه الفأرة التي تتميز بوجود كرة في جوفها تتحرك مع تحرك الفأرة و هناك بعض مقاهي الإنترنت أعرفها مازالت تستخدم هذا النوع من الماوس حتى هذه اللحظة التي أكتب فيها، بسبب المشاكل التي كانت تواجه المستخدمين لهذه الفأرة منها ضياع الكرة الموجودة في جوفها أو إتساخها باستمرار أو عدم حركتها بسلاسة على جميع الأسطح.
بسبب كل هذه السلبيات بالفأرة ذات كرة أدى ذلك إلى أبتكار نوع جديد من الفأرات و هي الفأرة الضوئية Optical Mouse التي تتميز بوجود ما يسمى بـLED الذي يعطي ضوءا من أجل أن تستشعره عدسة حساسة للضوء Photodetector التي تشعر بحركة الضوء و على أساسه تحوله لإشارة كهربية مباشرة للحاسوب، لكن سلبية هذا النوع هو أنه لا تعمل الفأرة بالشكل المطلوب على بعض الأسطح المزخرفة مثلا حيث يهرب مؤشر الفأرة من مكان لآخر باستمرار.
و هذا هو سبب ظهور فأرة الليزر Laser Mouse فهناك من يطلق على النوع السابق بفأرة الليزر لكن ليس لها علاقة بأي ليزر لكن فأرة الليزر الحقيقية تتميز بوجود ليزر بالفعل يحدد حركة الفأرة بدقة و فعالية أكثر من الفأرة الضوئية و يمكن إستخدامها على جميع الأسطح المزخرفة و الملساء و حتى الزجاج بدون أن تتأثر حركة مؤشر الماوس.
عند ظهور الفأرة الليزرية ظهرت في الأول مرتبطة مع كابل USB لكن بعد ذلك تم تطويرها لتعمل بشكل لا سلكي أي بدون كابل حيث يتم إدخال مفتاح USB صغير في الحاسوب و تعمل الفأرة بكل بساطة و حتى لوحة المفاتيح أصبحت بدون كابل، و هناك فأرة الخاصة بأبل حيث تشبه الآيفون في وظيفتها و العمل عليها مثل العمل على الآيفون أو أيبود تاتش، لكن تقنية الليزر أدت لظهور نوع جديد تماما قد يغير مفهوم الفأرة و الكيبورد إلى الأبد و هي فأرة The evoMouse من شركة Celluon التي تقوم بتصنيع ماوس و كيبورد عجيبين حيث يستخدمون تقنية الليزر بشكل خيالي جدا و هذه صورة للفأرة الثورية الجديدة:
كما تلاحظون في الصورة كأنها لعبة أطفال حيث تشبه لحيوان أليف مثل القط لكن عيني هذا القط هو سر قوة هذه الأداة الثورية العجيبة و أي شخص لن يمكنه تخيل كيف تعمل هذه الفأرة إلا و إن شاهد هذا الفيديو:
بالفعل إنها فأرة ثورية و كأنك تعمل على الآيباد و ذلك بكل سهولة و يسر دون أي مشاكل تذكر و أظن أن تاريخ الفأرة سيكون هكذا.
هل يمكنك الكتابة أكثر في هذه المدونة؟ لانها تعجبني!
إن شاء الله في المستقبل أكتب فيها